السلام عليكم
كيفكم
جبتلكم نبذة صغيرة عن سيدنا محمد -ص-
«مُحمّد بِن عَبدِ الله بِن عَبدِ المُطَّلِب»، يعتبره المسلمون
رسول الله للبشرية كافة ليعيدهم إلى توحيد
الله وعبادته على ملة
إبراهيم، ويؤمنون بأنه خاتم النبيين والمرسلين،
[1] وأنه أشرف المخلوقات وسيّد البشر جميعًا،
[2] كما يعتقدون فيه
العصمة المطلقة من النقائص والعيوب، وأنه إنسان كامل في كلّ شيء.
[3] عند ذكر اسمه، يُلحِق المسلمون عبارة
«صلى الله عليه وسلم» مع إضافة «وآله» و«وصحبه» في بعض الأحيان، لِمَا جاء في
القرآن والسنة النبوية مما يحثهم على
الصلاة عليه.
[4] اعتبره الكاتب
اليهودي مايكل هارت أعظم الشخصيّات أثرًا في تاريخ الإنسانية كلّها باعتباره «الإنسان الوحيد
في التاريخ الذي نجح نجاحًا مطلقًا على المستوى الديني والدنيوي».
[5] ترك محمد أثرًا كبيرًا في نفوس المسلمين، حتى كثُرت مظاهر محبّتهم وتعظيمهم له، من ذلك
الاحتفال بمولده، واتباعهم لأمره وأسلوب حياته وعباداته، وقيامهم بحفظ أقواله وأفعاله وصفاته وجمع ذلك في كتب عُرفت بكتب
الحديث النبوي.
ولد في
مكة في شهر
ربيع الأول من
عام الفيل قبل ثلاث وخمسين سنة من الهجرة (هجرته من
مكة إلى
المدينة)، ما يوافق سنة
570 أو
571 ميلاديًا
و52 ق هـ.
[6] ولد يتيم الأب وفقد أمه في سنّ مبكرة فتربى في كنف جده
عبد المطلب ثم من بعده عمه
أبي طالب حيث ترعرع، وكان في تلك الفترة يعمل بالرعي ثم بالتجارة. تزوج في سنِّ الخامسة والعشرين من
خديجة بنت خويلد وأنجب منها كل أولاده باستثناء
إبراهيم. كان قبل
الإسلام يرفض عبادة
الأوثان والممارسات الوثنية التي كانت منتشرة في
مكة.
[7] ويؤمن المسلمون أن
الوحي نزل عليه وكُلّف بالرسالة وهو ذو أربعين سنة، أمر بالدعوة سرًا لثلاث سنوات، قضى بعدهنّ عشر سنوات أُخَر في
مكة مجاهرًا بدعوة أهلها وكل من يرد إليها من التجار والحجيج وغيرهم. هاجر إلى
المدينة المنورة والمسماة
يثرب آنذاك عام
622 م وهو في الثالثة والخمسين من عمره بعد أن تآمر عليه سادات
قريش ممن عارضوا دعوته وسعوا إلى قتله، فعاش فيها عشر سنين أُخر داعيًا إلى
الإسلام، وأسس بها نواة
الحضارة الإسلامية، التي توسعت لاحقًا وشملت
مكة وكل المدن
والقبائل العربية، حيث وحَّد
العرب لأول مرة على
ديانة توحيدية ودولة موحدة، ودعا لنبذ
العنصرية والعصبية القبلية.
[8][